الأنفلونزا: الأعراض، العلاج، الوقاية

الأنفلونزا: الأعراض، العلاج، الوقاية
* أنفلونزا (Influenza/Flu):
الأنفلونزا أو الأنفلونزا الموسمية (Seasonal flu) ومعروفة باللغة الإنجليزية (Flu) هى مرض يسببه فيروسات تصيب الجهاز التنفسى.

وبمقارنة معظم العدوى الفيروسية الأخرى للجهاز التنفسى مثل نزلات البرد الشائعة (Common cold) فإن عدوى الأنفلونزا غالباً ما تسبب إعياء حاد.
المزيد عن نزلة البرد الشائعة ..

* أسباب الإصابة بالأنفلونزا:
أسباب الإصابة هى فيروسات الأنفلونزا والتى تصنف إلى ثلاثة أنواع هى:
- فيروس (أ - A).
- فيروس (ب - B).
- فيروس (ج - C).

الأنفلونزا: الأعراض، العلاج، الوقاية

والفيروسات (أ، ب) هما المسئولان عن الانتشار الوبائى لمرض الجهاز التنفسى الذى يحدث تقريباً كل شتاء، ويتصل اتصالاً مباشراً بزيادة عدد المرضى فى المستشفيات بل وتكون هناك نسبة من الوفيات. أما فيروس (ج) يختلف عن الفيروسين السابقين اختلاف ملحوظ، حيث أن الإصابة الفيروسية هنا تسبب للجهاز التنفسى حالة مرضية غير حادة أى معتدلة ليس بقوة فيروسى (أ،ب) أو قد لا تظهر أعراض مطلقاً ولا يكون له تأثير وبائى فى الانتشار أو له تأثير على الصحة العامة. والجهود المبذولة للحد من الإصابة بالأنفلونزا هى لنوعى (أ،ب) وليس لفيروس (ج).
المزيد عن العدوى فى المستشفيات ..

فيروسات الأنفلونزا تتغير بمرور الوقت أى لا يكون هناك فيروس واحد بعينه أو أكثر من فيروس محدد ينشط أو يصاب به الإنسان وهى فيروسات متغيرة على الدوام. هذا التغير الثابت يمكن الفيروس من أن يغزو ويهاجم الجهاز المناعى، لذا فالشخص معرض طيلة حياته للإصابة بعدوى فيروس الأنفلونزا.

ودورة إصابة الإنسان بفيروس الأنفلونزا تتم على النحو التالى: عندما يصاب الإنسان بفيروس الأنفلونزا تتكون الأجسام المضادة ضد هذا الفيروس، وبما أن الفيروس دائم التغير فإن الأجسام المضادة القديمة لا تتعرف على الفيروس الجديد وتحدث العدوى مرة أخرى من جديد. لكن على الرغم من ذلك فإن الأجسام المضادة من الممكن أن تمد المريض بحماية جزئية فى مرحلة العدوى الجديدة.

والمنتشر ثلاثة أنواع من فيروسات الأنفلونزا على مستوى العالم: نوعان ينتميان إلى فيروس (أ) ونوع واحد ينتمى إلى فيروس (ب).
حيث تنقسم فيروسات (أ) إلى أنواع فرعية أو يطلق عليها أيضاً فئات أو سلالات (Strains)، ويعتمد هذا الاختلاف على نوعية البروتينات الموجودة على سطحها حيث يوجد نوعين من البروتينات (Hemagglutinin/H) و(Neuraminidase/N)، ويرمز للأنواع الفرعية بالأرقام مثل: (H2N1 & H3N2).

الأنفلونزا: الأعراض، العلاج، الوقاية

وتمر فيروسات أنفلونزا (أ) بنوعين من التغيرات، إحداهما سلسلة من التغيرات التى تحدث بمرور الوقت وتسبب ظهور تدريجى للفيروس وهذا ما يسمى بالانجراف أو الانتقال التدريجى المضاد للجينات (Antigen drift) أما النوع الآخر من التغيير هو تغير فجائى فى البروتينات وهو ما يُسمى بالنقل أو الانتقال الفجائى المضاد للجينات (Antigen shift) وفى هذه الحالة يظهر نوع فرعى جديد للفيروس فجأة.
وإذا كانت فيروسات (أ) تمر بنوعين من التغير سواء أكان تدريجى أم فجائى فإن فيروسات أنفلونزا (ب) تتغير فقط بالانجراف المضاد للجينات (Antigen drift).

* أعراض الأنفلونزا:
أعراض الأنفلونزا النمطية تتضمن على:
سخونة أو حمى - السعال (الكحة) - احتقان الحلق - رشح الأنف - صداع - ألم فى العضلات -إرهاق حاد.
المزيد عن السعال ..
المزيد عن رشح الأنف ..
المزيد عن احتقان الحلق (الميكروب السبحى) ..

وعلى الرغم من أن أعراض الغثيان والقىء والإسهال قد تصاحب أحياناً عدوى الأنفلونزا وخاصة بين الأطفال إلا أنها نادرة (الأعراض التى تتصل بالجهاز الهضمى). وجدير بالذكر أن مصطلح برد المعدة (Stomach flu) خاطئ حيث تم الاعتياد فى استخدامه للحالات التى تصف تعب فى الجهاز الهضمى التى تسببها المتعضيات المجهرية (Micro-organisms).

الأنفلونزا: الأعراض، العلاج، الوقاية

يتم الشفاء من الأنفلونزا بين غالبية الأشخاص كلية فى خلال أسبوع إلى أسبوعين، لكن هناك البعض الذين قد يعانون من مراحل خطيرة ومعقدة تهدد الحياة وقد تؤدى إلى الموت ومنها الإصابة بالالتهاب الرئوى. ومضاعفات الأنفلونزا قد تصيب أى شخص وفى أى عمر، لكن كبار السن والذين يعانون من مشاكل صحية أخرى قد لا تمر الأنفلونزا بسلام أو بالشكل الطبيعى وإنما تأخذ مراحل أكثر تعقيداً عن صغار السن أو ممن يتمتعون بصحة جيدة.
المزيد عن الالتهاب الرئوى ..
أمراض المسنين فى فصل الشتاء ..
المزيد عن تأثير الطقس البارد على المسنين ..

* وعن فئات الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مرض الأنفلونزا:
1- كبار السن بدءاً من 65 عاماً وما يزيد عن هذا العمر.
2- مقدم الرعاية، وهو أى شخص يصاحب أو يقدم رعاية للحالات المرضية المزمنة لأى مرحلة عمرية.

الأنفلونزا: الأعراض، العلاج، الوقاية

3- البالغون أو الأطفال الذين يعانون من اضطرابات مزمنة فى الرئة أو القلب بما فيهم الأطفال المصابين بأزمات الربو.
4- كبار أو صغار السن ممن يحتاجون متابعة طبية دورية نتيجة الإصابة بأمراض مرتبطة بالتمثيل الغذائى مثل مرض السكرى، اختلال فى وظائف الكلى، اضطرابات فى الهيموجلوبين، ضعف فى المناعة قد تسببها إحدى الأدوية.
المزيد عن مرض السكرى ..
5- الأطفال والمراهقون (من سن ستة أشهر حتى 18 عاماً) ممن يأخذون جرعات أسبرين على المدى الطويل حيث يكونون عرضة للإصابة "متلازمة راى - Reye's Syndrome" بعد الإصابة بالأنفلونزا.
6- وهناك بعض الدلائل التى تشير إلى أن المرأة الحامل فى المرحلة الثالثة من الحمل تكون عرضة للإصابة باضطرابات خطيرة بعد عدوى الأنفلونزا، لكن ينبغى عليها استشارة الطبيب المختص أولاً عن إمكانية أخذ تطعيم ضد الأنفلونزا أم لا - لكنه ممنوع فى الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.
7- بالإضافة إلى الأشخاص الذى تم ذكرهم ويتحتم عليهم أخذ لقاح ضد الأنفلونزا، فهناك آخرون لا يكونون عرضة للإصابة بمخاطر عديدة من جراء عدوى فيروس الأنفلونزا وإنما يكونون وسط خصب لنقل العدوى للفئات السابقة ومنهم: الأطباء - القائمون على التمريض - أو أى شخص يقدم الرعاية الطبية فى مكان متخصص مثل المستشفيات أو المنزل.
ويمكن القول بأن لقاح الأنفلونزا يمكن أن يأخذه أى شخص يريد أن يقلل من مخاطر التعرض للعدوى بالأنفلونزا وهذا ينطبق على من يقومون بالخدمات التطوعية فى مجتمعاتهم لتقليل فرص انتشار المرض، كما أن الطلاب فى المدارس من الهام والضرورى لهم أخذ التطعيمات الوقائية لأن المدرسة موطن خصب لنمو وانتقال العدوى بفيروس الأنفلونزا. وإذا لم يتاح للشخص كافة المعلومات عن التطعيمات الوقائية لفيروس الأنفلونزا فيمكنه سؤال الطبيب المتخصص.
المزيد عن التطعيمات الوقائية ضد الأنفلونزا الموسمية ..

* علاج الأنفلزنزا:
إذا أصيب الشخص بأى نوع من أنواع الأنفلونزا، فهذه الإجراءات تخفف من حدة الأعراض:
- أخذ الأدوية المضادة للفيروسات (Antiviral drugs)، التى تقلل من حدة الأعراض وتقلل من فترة استمرارها.
- شرب الوفير من السوائل، ماء، عصائر، حساء دافئ لمنع الجفاف، بحيث يصبح لون البول صافياً أو أصفر فاتح اللون.

الأنفلونزا: الأعراض، العلاج، الوقاية

- الراحة، النوم لمساعدة جهاز المناعة على محاربة العدوى.
- مسكنات الألم، مثل (الأيبوبروفين/Ibuprofen) أو (أسيتامينوفين/Acetaminophen)، مع أخذها بتعقل لتفادى الآثار الجانبية لها والتذكر الدائم بأن هذه المسكنات تجعل الشخص أكثر راحة لكنها لا تعالج الأعراض أو تسرع من عملية الشفاء. فالمسكن الأول (الأيبوبروفين) من آثاره الجانبية آلام بالمعدة أو النزيف أو تكون القرح والفشل الكلوى وذلك فى حالة تناوله لفترة طويلة من الزمن أو أخذه بجرعات أكبر مما هو موصوف. أما المسكن الثانى (الأسيتامينوفين) فيكون له آثاراً سامة على الكبد.
لابد من التحدث إلى الطبيب قبل إعطاء الأطفال (الأسيتامينوفين) أو الأسبرين بالمثل لهم وللمراهقين لاحتمالية إصابتهم بالعرض النادر راى (Reye's syndrome) وهو مرض مميت (اضطراب يؤثر على كافة أعضاء الجسم وخاصة المخ والكبد، وسريعاً ما تتطور أعراضه. يصيب الأطفال والمراهقون وهو يتبع الإصابة بمرض فيروسى مثل الأنفلونزا ونزلات البرد).

* الوقاية من الأنفلونزا:
أ- إتباع برنامج الوقاية الذى يقوى جهاز المناعة:
إن "إتباع برنامج للوقاية" يبدأ منذ الميلاد بل والفترة التى تسبق ميلاد الطفل ( أى منذ حمل الأم فيه) وحتى سن البلوغ، لأن هذه الفترة هي فترة حرجة في بناء جسم الإنسان ونموه، والتي عليها يترتب فيما بعد صحته وتحقيق أعلى مستويات جودة حياته عندما يتقدم به العمر، حيث يقوى على وهن كبر السن والشيخوخة.
المزيد عن الوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا ..
المزيد عن برنامج الوقاية ..

ب- بتناول الأطعمة الصحية:
البرتقال - والموالح عموماً - هذا النجم الغذائي ملئ بالمواد الغذائية والفيتامينات والألياف. فهو يمنع الإصابة بنزلات البرد، ويخفض نسبة الكوليسترول في الدم، ويبنى العظام، ويعالج أزمات القلب، ويقلل من مخاطر الإصابة بمرض سرطان القولون، كما أن مادة "فيوتوكيميكل-Phytochemical" التي يحتوى عليها البرتقال تحارب مرض سرطان الثدي. كما أن البرتقال غنى بفيتامين (جـ) فتحتوى كل برتقالة متوسطة الحجم على حوالي 70 ملجم من هذا الفيتامين، الذي يمنع بدوره تكون حصوات الكلى لأنه غنى بالفولات ومادة "الجلوتاثيون-Glutathione" وسترات البوتاسيوم وكلها مواد تساعد على عدم تكون الحصوات أو تفتيتها إن وجدت. كما أن البرتقال مشروب هام لكل الرياضيين فهو يعمل على حفظ توازن مادة "اليكترولايتس Electrolytes"عند فقد كمية كبيرة من الماء بالعرق في حالة بذل نشاط رياضي أو أي مجهود كبير.
المزيد عن التغذية الملائمة للحماية من أمراض فصل الشتاء ..
المزيد عن البرتقال ..

الأنفلونزا: الأعراض، العلاج، الوقاية

وماذا عن الجوافة فى الوقاية من الأنفلونزا ونزلات البرد؟ دائماً ما يُشار إلى البرتقال على أنه مادة غذائية تتميز بغناها بفيتامين (ج) .. هذا الفيتامين الهام الذي يكون بمثابة الواقي الطبيعي لصحة الإنسان من العديد من الأمراض وعلى رأسها نزلات البرد والأنفلونزا.
إلا أنه بالدراسات المتعددة أتضح أن ثمار الجوافة تحتوى على قدر أعظم من هذا الفيتامين عن ذلك المتوافر فى فاكهة البرتقال (وخاصة فى القشرة الخارجية لها).
من أهم ما تتميز به الجوافة تلك الفاكهة الساحرة رائحتها، التي قد ينفر منها البعض!
المزيد عن الجوافة ..
المزيد عن الأطعمة المفيدة للوقاية من الأنفلونزا ومختلف الأمراض ..

ج- التطعيم بلقاح الأنفلونزا سنوياً:
على الرغم من أن فيروسات الأنفلونزا المختلفة التى توجد فى الموسم الواحد قليلة، فلا يوجد موسم من مواسمها لا يعانى منها كل شخص تقريباً والسبب فى ذلك التغير المستمر فى أنواع الفيروسات وهذا بدوره يأتى نتيجة لتغير جينات الفيروسات.

وما يوجد الآن ثلاثة أنواع مختلفة من سلالة الفيروسات، ويحتوى اللقاح على الفيروسات التى تمثل كل سلالة. كل عام يطور هذا اللقاح ليحتوى على السلالة الحديثة من الفيروسات والتى تظهر فى كل موسم جديد .. ويوجد سببان وراء التطعيم سنوياً بلقاح الأنفلونزا: السبب الأول التغير المستمر فى فيروسات الأنفلونزا والسبب الثانى هو أن الأجسام المضادة تقل بمرور الوقت ومعدلاتها تصبح منخفضة بعد عام من التطعيم.

الأنفلونزا: الأعراض، العلاج، الوقاية

وعن توقيت أخذ اللقاح، فمن الممكن أن ينشط فيروس الأنفلونزا فى أى وقت من العام، إلا أن الموسم الأكثر شيوعاً يكون ما بين نوفمبر وحتى شهر أبريل ثم يقل نشاط الفيروسات حتى شهر ديسمبر، ودورة النشاط تعود من جديد مابين يناير ومارس. لذا ينبغى أخذ لقاح الأنفلونزا ما بين سبتمبر حتى منتصف نوفمبر والوقت المثالى لبرامج التطعيمات للأشخاص التى تكون عرضة لمضاعفات المرض يكون عادة ما بين أكتوبر حتى منتصف نوفمبر. ومن أجل بدء وظيفة الأجسام المضادة لتوفير الحماية يستغرق ذلك من أسبوع لأسبوعين بعد أخذ التطعيم.

يمكن تجنب الإصابة بمرض الأنفلونزا وحدوث نسب للوفيات من جرائها يالتطعيم السنوى لها. ولقاح الأنفلونزا يوصى به خصيصاً لهؤلاء ممن لديهم احتمالية عالية للتعرض لمضاعفات المرض عند الإصابة بعدواها، ويصنف هؤلاء الأشخاص فى المجموعات التالية:
- كبار السن من 65 عاماً وما يزيد على هذه السن.
- كل شخص يعانى من أمراض القلب المزمنة (أى فئة عمرية).
- مرضى الرئة.
- مرضى الكلى.
المزيد عن أمراض الكلى المزمنة ..
- مرضى السكرى.
- مرضى الجهاز المناعى.
- مرضى الأنيميا الحادة.
- الأطفال والمراهقون الذين يتناولون جرعات الأسبرين على المدى الطويل ومن ثُّم تزيد لديهم احتمالية الإصابة بمتلازمة راى (Reye syndrome) بعد مهاجمة فيروس الأنفلونزا لجهازهم المناعى.
المزيد عن متلازمة "راى" ..

الأنفلونزا: الأعراض، العلاج، الوقاية

- والمجموعة الأخرى التى يوصى لها بلقاح الأنفلونزا من يقومون بتقديم الرعاية الطبية للأمراض المزمنة لأى فئة عمرية سواء فى النزل أو المراكز الطبية أو متطوعين (أى شخص له اتصال بمريض المرض المزمن).
وعلى الرغم من هذه التوصيات الخاصة بالتطعيمات ضد فيروسات الأنفلونزا كانت منذ فترة طويلة إلا أنه مازال يوجد الكثيرون الذين لا يلتفتون لهذه التوصيات ولا للجرعات الوقائية .. لأن هناك اعتقاد خاطئ بأن لقاح الأنفلونزا يسبب آثاراً جانبية أو أنه يسبب الإصابة بالمرض نفسه.

والحقيقة هو أن لقاح الأنفلونزا لا يسبب أية آثار جانبية عند غالبية الأشخاص إلا فى حالات نادرة يسبب حساسية عند الأشخاص التى لديها حساسية شديدة من البيض، حيث أن الفيروسات المستخدمة فى اللقاح تنمو فى بيض الدجاج ولهذا السبب فإن الأشخاص التى تعانى من حساسية البيض لا يجب أن تطعم بلقاح الأنفلونزا وأيضاً لا يوصى بأخذ لقاح الأنفلونزا للأشخاص أثناء الإصابة بعدوى الأنفلونزا أو بعدوى الجهاز العصبى.
وأقل من ثلث الأشخاص التى تطعم بلقاح الأنفلونزا تعانى من احتقان فى الجلد مكان التطعيم وحوالى 5-10% يعانون من آثار جانبية ليست حادة مثل الصداع - حرارة بسيطة لمدة يوم بعد التطعيم .. وتحدث هذه الآثار الجانبية غالباً للأشخاص التى لم تتعرض للإصابة بفيروس الأنفلونزا فى الماضى. ومع ذلك فإن هناك بعض الكبار ممن يتذكرون بعض الآثار الجانبية للقاحات الأنفلونزا التى توصل إليها العلماء قديماً وخاصة فى الفترة ما بين الأربعينات حتى منتصف الستينات لم تكن بدرجة نقاء عالية مثل اللقاحات الحديثة وكنتيجة لذلك أتت غالبية الآثار الجانبية.
ومن أعراض هذه الآثار التى ارتبطت باللقاحات القديمة: سخونة - صداع - ألم فى العضلات - إرهاق أو إجهاد وهى تتشابه مع أعراض الأنفلونزا نفسها، ومن ثُّم اعتقد الأشخاص أن اللقاح يسبب الإصابة بالأنفلونزا نفسها.
واللقاح الذى تم التوصل إليه حتى وقتنا الحالى يحتوى على فيروسات غير حية للأنفلونزا والتى لا تسبب العدوى مطلقاً، إلا انه تم التوصل للقاح يحتوى على فيروسات حية وسيتم تسويقه فى المستقبل لتقوية مناعة الجسم بدون أن يسبب أعراض الأنفلونزا.

الأنفلونزا: الأعراض، العلاج، الوقاية

وقد لا يلجأ الشخص إلى أخذ لقاح الأنفلونزا لاعتقاده بعدم فاعليته حيث توجد أسباب عديدة لمثل هذا الاعتقاد: وهو أن الشخص الذى يأخذ التطعيم قد يصاب بتعب يفسر على أنه الإصابة بمرض الأنفلونزا نفسه ويأتى الاعتقاد من عدم نجاح هذا اللقاح من الوقاية من الأنفلونزا. وفى بعض الحالات الأخرى أن الشخص قد يأخذ اللقاح أثناء إصابته بعدوى الأنفلونزا. والفاعلية الإجمالية للقاح تختلف من عام لآخر وهذا يعتمد على درجة التشابه بين أنواع الفيروسات الموجودة فى اللقاح وعلى النوع أو الأنواع المنتشرة فى الموسم بعينه. ولأن لقاح الأنفلونزا لابد من اختياره ما بين 9-10 أشهر قبل موسم الأنفلونزا، وبما أن فيروسات الأنفلونزا تتغير بمرور الوقت وقد تحدث هذه التغيرات ما بين فترة اختيار اللقاح وانتهاء موسم الأنفلونزا التالى .. فإن فاعلية هذه اللقاحات تقل حيث تضعف قدرتها على تكوين الأجسام المضادة لهذه الفيروسات المتغيرة حديثاً.
كما أن فاعلية اللقاح تختلف من شخص لآخر حيث أظهرت الدراسات أن استجابة الشباب أو صغار السن لهذا اللقاح تتراوح ما بين 70-90% وتحول دون الإصابة بالأنفلونزا.
أما كبار السن والمرضى بحالات مزمنة يكون اللقاح أقل فاعلية لتجنب الإصابة بالأنفلونزا ولا يتعدى أكثر من كونه مثبط لمضاعفات المرض عند الإصابة به أو الوفاة.

وأظهرت الدراسات أن اللقاح يقلل من اللجوء إلى المستشفيات عند إصابة كبار السن بفيروس الأنفلونزا بنسبة 70% والوفيات بنسبة 85%.
المزيد عن المستشفيات ..
أما فى دور الرعاية فتقل نسب التحويل للمستشفيات بنسبة 15% أو الإصابة بالالتهاب الرئوى إلى 60% ونسبة الوفيات من 75-80%. وعلى الرغم من التغير المستمر فى فيروسات الأنفلونزا والتى تختلف عن تلك المستخدمة فى اللقاح الأمر الذى يقلل من فاعليته وخاصة عملية منع الإصابة بها .. إلا أنه على الأقل يخفف من حدة الأعراض ويمنع التعرض لتداعيات المرض ومن ثُّم الوفاة.

الأنفلونزا: الأعراض، العلاج، الوقاية

* أنواع أخرى من الأنفلونزا:
- أنفلونزا الطيور:
أنفلونزا الطيور يطلق عليها باللغة الانجليزية (Bird flu/Avian influenza) هو مرض معدٍ أصله الحيوان وليس الإنسان .. والطيور بمعني أدق.
تسببه فيروسات تصيب الطيور فقط والخنازير بشكل أقل شيوعاً، وأنفلونزا الطيور تختص بالحيوانات والطيور لكنها فى حالات نادرة تعبر حاجز الاختلاف فى النوع لتصيب الجنس البشري أيضاً.
المزيد عن أنفلونزا الطيور ..

- أنفلونزا الخنازير:
بوجه عام، تشير أنفلونزا الخنازير إلى العدوى التى تصيب الجهاز التنفسي عند الإنسان نتيجة للإصابة بإحدى أنواع فيروسات أنفلونزا (أ) المتعددة: أتش1 إن 1 (H1N1)، وهذا الفيروس يحدث المرض عند الخنازير سابق على الإنسان.
المزيد عن أنفلونزا الخنازير ..

- أنفلونزا الماعز (حمى الماعز):
حمى الماعز (Q - fever) أو أنفلونزا الماعز أو حمى "كيو" أو أنفلونزا "كيو" كلها مرادفات واحدة لنوع من البكتريا محدد يصيب الحيوانات وعلى وجه الخصوص الماعز والغنم والماشية.
وعندما يقوم الإنسان باستنشاق جزيئات الغبار المحمل بها الهواء والموجود فى حظائر الماشية والغنم الملوث ببكتريا الحيوانات المصابة، فسوف تنتقل إليه العدوى عند تنفس هذا الهواء.
المزيد عن أنفلونزا الماعز ..

* الأنفلونزا فى إيجاز:
- الأنفلونزا: مرض تسببه فيروسات تصيب الجهاز التنفسى.
- فيروسات الأنفلونزا: تنقسم إلى ثلاثة أنواع (أ، ب، ج).
- الشفاء من الأنفلونزا: يستغرق من أسبوع إلى أسبوعين، لكن هناك أشخاص قد تظهر لديهم أعراض إضافية عند الإصابة بالأنفلونزا قد تودى بحياتهم مثل الالتهاب الرئوى.
- لقاح الأنفلونزا: يمكن الوقاية السنوية من مرض الأنفلونزا بالتطعيم كل عام لمنع الإصابة بها.

المزيد عن فيروس كورونا ..

* المراجع:
  • "Seasonal Influenza (Flu)" - "cdc.gov".
  • "Symptoms of the Flu" - "flu.gov".
  • "Flu (influenza) - Better Health Channel" - "betterhealth.vic.gov".
  • "Flu Shot" - "vaccines.gov".

  • تقييم الموضوع:




تابعنا من خلال

فيدو على الفيسبوك فيدو على التويتر

نشرةالدورية

© 2001 - 2025 جميع حقوق النشر محفوظة للشركة العربية للنشر الإلكتروني