مبيدات الآفات .. أنواعها وتأثيرها

مبيدات الآفات .. أنواعها وتأثيرها
* مبيدات الآفات:
مبيد الآفات (Pesticides) هى مادة يتم تركيبها كيميائياً أى أنها ليست مادة طبيعية، وتُستخدم لإبادة الآفات والجزء الثانى من كلمة المبيدات باللغة الإنجليزية (Cide) مشتقة من الكلمة اللاتينية التى تعنى (لتقتل). .. لكن ما هى الآفات؟

الآفات تتضمن على الحشرات التى تسبب الأمراض الخطيرة للإنسان مثل البعوض، أو تلك التى تصيب المحاصيل الزراعية وتسبب خسائر ضخمة فىها، كما آن الآفات تتضمن على البكتريا والفطريات والحشائش الضارة .. كما أن الفئران (تسبب مرض الطاعون) تدخل ضمن الآفات بالمثل.
المزيد عن الطاعون ..
المزيد عن البعوض ..
المزيد عن الملاريا ..
المزيد عن اليوم العالمى للبعوض ..

* أنواع مبيدات الآفات:
يوجد أكثر من نوع لمبيدات الآفات، والتى تتضمن على: مبيدات الحشرات، مبيدات الأعشاب، مبيدات الفطريات، مبيدات القوارض، مبيدات الآفات الزراعية.

مبيدات الآفات .. أنواعها وتأثيرها

مبيدات الحشرات (Insecticides):
وهى التى تُستخدم فى الزراعة للقضاء على الحشرات التى تصيب المحاصيل الزراعية وتسبب ضرر بالغ بها، كما تمتد لتشمل المبيدات التى تستخدم فى المنازل وداخل الأبنية للقضاء على الحشرات التى تزعج الإنسان وتسبب له الأمراض مثل البعوض والصراصير والذباب والنمل.
المزيد عن كيفية القضاء على النمل ..

مبيدات الآفات .. أنواعها وتأثيرها
البعوض من الحشرات المزعجة للإنسان وتسبب ضرراً بالغاً له

مبيدات الأعشاب (Herbicides):
كما يتضح من اسمها تُستخدم للقضاء على الأعشاب غير النافعة التى تضر بالمحاصيل الزراعية، أو تلك النباتات التى تنمو فى الحدائق والمتنزهات العامة أو فى البحيرات أو التى تنمو بجانب قضبان السكك الحديدية.
المزيد عن علم النبات: دراسة الحياة النباتية ..

مبيدات الآفات .. أنواعها وتأثيرها
مبيدات الأعشاب الضارة

مبيدات الفطريات (Fungicides):
تسبب بعض أنواع الفطريات الأمراض للكائنات الحية من الإنسان والحيوان والنبات، وتُستخدم مبيدات الفطريات لمكافحة أنواع الفطريات الضارة التى تصيب هذه الكائنات الحية .. والجدير بالذكر أن غالبية المطهرات التى يستخدمها الإنسان فى أغراض النظافة تحتوى على مبيدات الفطريات.

مبيدات الآفات .. أنواعها وتأثيرها
مبيدات الفطريات

مبيدات القوارض (Rodenticides):
وهى التى تستخدم للقضاء على غالبية أنواع القوارض وفى مقدمتها الفئران التى تسبب مشاكل صحية كثيرة حيث تنقل الفئران البكتريا المسببة للأمراض التالية:
- الطاعون.
- داء الكلب.
المزيد عن داء الكلب ..
- حمى الأرانب.
المزيد عن حمى الأرانب ..

مبيدات الآفات .. أنواعها وتأثيرها
مبيدات القوارض

- حمى التيفود.
المزيد عن حمى التيفود ..
- كما تقضى الفئران على الكثير من المواد الغذائية وخاصة الحبوب.

مبيدات الآفات الزراعية:
وهى المبيدات التى تُستخدم فى مجال الإنتاج الزراعى والحيوانى. أولاً استخدامها فى الإنتاج الزراعى تتعرض المحاصيل الزراعية إلى الإصابة بالعديد من الحشرات والديدان التى قد تسبب لها الأضرار البالغة، وللسيطرة على هذه الآفات فى المزروعات التى تعد اساسً لغذاء الإنسان بل وللحيوان بالمثل تُستخدم المبيدات الزراعية للقضاء علىها .. ومن بين الاستخدامات الأخرى لمبيدات الآفات الزراعية: القضاء على الأمراض الفطرية ومكافحتها، للقضاء القوارض التى تتغذى على المحاصيل، ولمكافحة الأعشاب التى تضر بالمحاصيل الزراعية الغذائية.
أما مبيدات الإنتاج الحيوانى، بما أن الحيوانات عامل أساسى فى العملية الزراعية ولها قواعد فى التربية وتقديم الرعاية الطبية البيطرية المتخصصة لها، فأماكن تربيتها تنطوى على مخاطر انتشار الأمراض والآفات الحشرية والفطريات التى تلحق الأذى بالحيوانات وبدورها تنتقل للإنسان.

مبيدات الآفات .. أنواعها وتأثيرها
الإنتاج الحيوانى تزيد معه مخاطر انتشار الفطريات والحشرات

* تحديد تأثير المبيدات:
- درجة السُمية:
مدى المخاطر التى يتعرض لها الإنسان وفقاً للكم أو استمرار تعرضه للمبيدات بتكرار تناوله للأطعمة المتواجدة فيها أو بتكرار استخدامه لها للفضاء على الحشرات فى البيئة من حوله والتى تُخزن فى أنسجة الجسم مسببة الأمراض له.

- التأثير المستمر للمبيدات:
والمقصود بها هنا استمرار فعاليتها، فهناك مبيدات تتحلل سريعاً ويتوقف مفعولها بعد التحلل وهناك مبيدات يظل تأثيرها مدة طويلة مما يشكل خطر على صحة الإنسان والحيوان وخلل في التوازن الطبيعي للكائنات الحية.

- الرواسب المتبقية من المبيدات:
وكما يتضح من اسمها الكمية المتبقية من المبيد (المادة الفعالة فيه) والتى يتعرض لها الإنسان وكافة الكائنات الحية فى البيئة من حوله. هذه الرواسب وتعرف بأنها الكمية التى تدخل جسم على مدار حياته بأكملها من دون أي أضرار عليه وحسب القواعد المحددة في زمن معين.

- مدة الأمان:
وهذا خاص بالمبيدات التى تُستخدم فى القضاء على آفات المحاصيل الزراعية، والمقصود بمدة الأمان وقت حصاد المحاصيل الزراعية بعد آخر استخدام للمبيدات حيث يُمنع الحصاد قبل انتهاء المدة المحددة لكل مبيد والتى تعتمد على سرعة تحلل المبيد وكمية الرواسب المتبقية منه.

- التعرض للمبيدات:
فقد يتعرض الإنسان للمبيدات بإحدى الطرق الآتية:
- التعرض المقصود "الانتحار أو القتل".
المزيد عن ظاهرة الانتحار ..
- التعرض لحادث بالرش بالمبيدات "غير مقصود - Accident".
- التعرض المهني من تصنيع وتعبئة المبيدات أو أعمال الرش.
- التعرض لمثبتات المبيدات من خلال الغذاء والماء.
وتدخل المبيدات جسم الإنسان عن طريق:
- الاستنشاق (أخطر طريقة).
- الجلد "الاختراق" وخصوصاً عن طريق الملابس أكثر من التعرض المباشر لأن الملابس تحتفظ بجزئيات المبيد، وبطول فترة ارتداء الملابس الملوثة يؤدى إلى التعرض المستمر للمبيد حتى يتم تغييرها.
- التعرض عن طريق التناول مع البلع أو الهضم.
- من خلال العين.

* مزايا مبيدات الآفات:
هل يا تُرى تتواجد للمبيدات الحشرية مزايا بجانب مساوئها؟!
- المبيدات طريقة أو أسلوب اقتصادى فى مكافحة الحشرات والآفات، فهى لا تحتاج إلى عمالة كثيرة (إذا كانت تُستخدم فى المجال الزراعى) كما يتم وضعها فى مساحات كبيرة من الأراضى دفعة واحدة والتى تعالجها بسرعة وبكفاءة عالية.

مبيدات الآفات .. أنواعها وتأثيرها

- المرونة، توجد مبيدات لكافة أنواع الآفات والحشرات.

- جودة المحاصيل ورخص أسعارها، استخدام المبيدات الحشرية يعنى الحصول على منتجات غذائية ذات جودة عالية بدون أن تتعرض للتلف من جراء الآفات، كما تعطى وفرة فى المحاصيل مما يعمل على انخفاض أسعارها عند بيعها فى الأسواق.

- استخدام المبيدات يعنى المحافظة على المحاصيل وعدم تعرضها لكوارث الآفات التى تصيبها وتسبب خسارة فادحة للمزارع .. والتى تتسبب فى نقص المواد الغذائية للمستهلك.

- حماية الحيوانات والبشر، فانتشار الحشرات لا يكون فى الحقل بين المحاصيل الزراعية وحسب وإنما فى المنازل بالمثل وخاصة إذا كان الشخص هاوٍ لتربية الحيوانات الأليفة.

- حماية البيئة من الأعشاب الضارة التى تقضى عليها مبيدات الأعشاب، حيث تحمى هذه المبيدات التربة من التدهور وتحافظ على خصوبتها.

* مساوئ مبيدات الآفات:
المبيدات هى سموم، لذا فهى تعد من المنتجات المؤذية لصحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة من حولهم. فإذا كانت هذه المبيدات مُصنعة للقضاء على أو لقتل الآفات والحشرات، فالعديد منها يقتل أنواع أخرى من الكائنات الحية بشكل غير مباشر فهى تضر المزارع الذى يستنشق رذاذها أثناء رشها للمحاصيل الزراعية وتضر الأسماك التى تعيش فى مياه الأنهار والينابيع والبحيرات حيث تسرب هذه المبيدات إلى المياه، كما تضر بالطيور التى تشرب من مصادر المياه المتنوعة الملوثة بهذه المبيدات، فالمبيدات تتسرب وخاصة من خلال استخدامها فى الأغراض الزراعية إلى التربة وإلى المياه .. كما أن الإنسان والحيوان الذى يتناول نتاج هذه المحاصيل يتسمم من الزرع التى تُرش بها أو عندما يستخدمها الإنسان للقضاء على الحشرات والقوارض التى تضر بصحته وتسبب له الأمراض.

- تحد من الكائنات النافعة، فإذا كانت المبيدات الحشرية تقضى على الكائنات الضارة فهى تحد من تفاعل الحيوانات مع الكائنات الدقيقة التى تحقق الاتزان البيولوجى الطبيعى وبالتالى تحدث أثراً وتغيراً فى التنوع البيولوجى.
المزيد عن التنوع البيولوجى ..

مبيدات الآفات .. أنواعها وتأثيرها

- التأثير غير المباشر الضار لها، فالمبيدات لا تُلحق الضرر بالآفات أو بالمحاصيل التى ترش عليها وإنما رذاذها وبخارها ينتشر فى الهواء ليضر بالكائنات الحية ويلوث الهواء الذى نتنفسه، ويصل إلى المياه حيث تأثر الأسماك والحيوانات التى تشرب من الينابيع المتأثرة بدورها بتلوث المبيدات.
المزيد عن تلوث الهواء ..

- بقايا المبيدات فى الأطعمة، هناك نسب تتبقى فى الأطعمة التى يتناولها البشر تتراوح هذا النسب ما بين الضار الذى يؤثر على صحة الإنسان وبين الذى لا يشكل أى خطراً عليها، وهذه النسب تنخفض مع إتباع أساليب الزراعة الصحيحة.

- تلوث المياه الجوفية بالمبيدات التى تتسرب من الأراضى الزراعية.

- المقاومة، الاستخدام المفرط لبعض المبيدات يؤدى إلى مقاومة الحشرات والآفات لبعض الأنواع منها.

- مخاطر التسمم، من الممكن أن يتعرض الشخص إلى مخاطر التسمم إذا لم يتبع احتياطات الأمان بارتداء الملابس او الأقنعة الواقية وخاصة إذا كان يعمل فى مجال استخدام المبيدات أو تصنيعها. ودرجة التسمم تعتمد على الجرعة التى تم التعرض لها وعلى مدى سُمية المادة ومدة التعرض لها من قبل الإنسان.

- بجانب العديد من المخاطر الصحية الأخرى التى تتمثل فى مشاكل الجهاز التنفسى لكثرة استنشاق المبيدات، ويعتقد العلماء بأن التعرض للمبيدات وخاصة مبيدات الأعشاب الضارة وراء ظاهرة انتشار معدلات اضطراب التوحد والبلوغ المبكر، كما تزيد من مخاطر تعرض المرأة الحامل للإجهاض وطفل به تشوهات خلقية.
المزيد عن اضطراب التوحد ..
المزيد عن الإجهاض ..

مبيدات الآفات .. أنواعها وتأثيرها

* ما بين المبيدات الكيماوية والمبيدات العضوية (الحيوية):
إن ملوثات البيئة متعددة فنجدها متمثلة فى النفايات ومخلفات المدن والمصانع والمزارع والبلاستيك الذى أصبح خطراً كبيراً يداهم حياة كافة الكائنات الحية، بالإضافة إلى السموم المنبعثة من وسائل النقل- وكلها من صنع الإنسان الذى أحدث خللاً فى التوازن البيئى .. ولا ننسى عنصر هام فى هذه الملوثات ألا وهو مبيدات الآفات بكافة أنواعها فهى مواد كيماوية سامة تقضى على الآفات لكنها فى الوقت ذاته تؤثر على العمليات الحيوية للكائنات الحية.
المزيد عن البلاستيك فى حياتنا ..
وسعى الإنسان لإعادة التوازن البيئى والتى من بينها القضاء على الآفات التى ظهرت تباعاً لهذا الخلل وبكميات آخذة فى التزايد يوم تلو الآخر .. والخطوة التى فكر فيها الإنسان وبدأ بالفعل فى تطبيقها هو استخدام المبيدات الكيميائية للقضاء على هذه الآفات التى أصبحت تهدد صحته ونظامه الغذائى.. وصحيح أن هذه المبيدات لها الفعالية فى القضاء عليها إلا أن أضرارها أكثير بكثير من منافعها.
لذا ظهرت الخطوة الثانية من الاعتماد على المبيدات الطبيعية التى تهاجم مختلف الآفات إلا أنها غير فعالة بنسبة كبيرة ومكلفة وتُستخدم للقضاء عل الآفات على نطاق ضيق .. فعلى الرغم من عيوب المبيدات الكيماوية إلا أننا أمام قضية هامة: هل نلجأ إلى المبيدات الحيوية ونترك كلية المبيدات الكيماوية؟
الحل الأكثر عملية والأكثر واقعية هو أن استخدام المبيدات الكيماوية يعتبر حتى يومنا هذا ضرورة حتمية ولا يمكن الاستغناء عنها كلية وهنا تظهر الحاجة الماسة للمعرفة بخصائص مبيدات الآفات: الخصائص الفيزيائية والكيميائية والبيئية ودرجة سُميتها التى من الطبيعي أن تكون غير معروفة لدى فئة كبيرة من الناس، لاستخدامها بشكل علمي سليم ولضمان عملية المكافحة للقضاء على الآفات.
وهناك نظرة مستقبلية باستخدام برامج الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات التى تعتمد على استخدام الأعداء الحيوية والمواد الطبيعية من المفترسات والطيور والمتطفلات المتوفرة فى الطبيعة، حيث تتجه الكثير من الشركات الآن إلى إكثار هذه الأعداء الحيوية وإنتاجها بشكل اقتصادى.
وعلى نطاق الأسر لابد من ترشيد استخدامها وقراءة نشرة التعليمات المصاحبة للمبيدات حول كيفية استخدامها وبكميات محددة مع ضرورة التخلص منها بطريقة آمنة بيئياً.

مبيدات الآفات .. أنواعها وتأثيرها
منظمة الصحة العالمية وتحذيرات من تسمم صغار السن بمبيدات الآفات

* الحد من مخاطر مبيدات الآفات حفاظاً على صحة النشء الصغير طبقاً "لمنظمة الصحة العالمية":
هناك اعتقاد خاطئ من جانب الناس بأن المبيدات تعمل كنوع من التأمين ضد الآفات حيث يقوم الإنسان باستخدام هذه المبيدات لوقاية نفسه من أخطار مختلف الحشرات إلا أنه على النقيض تماماً حيث توجد لها آثار جانبية سلبية كبيرة تؤثر على صحة الإنسان والصحة البيئية.
وتشير "منظمة الصحة العالمية" فى هذا الصدد إلى أن إساءة استخدام مبيدات الأفات له مردوده الخطير على الصحة لسكان العالم ككل وخاصة الرضع والأطفال والمراهقين بوصف أن هذه المراحل العمرية هى التى يتشكل فيه جسم الإنسان وبتعرض هذه الفئة العمرية الصغيرة للمبيدات تسبب لهم مشاكل صحية تلازمهم فيما بعد طيلة حياتهم ويصبح الجيل بأكمله ضعيف يقتقر إلى الصحة السليمة.
كما نشير "منظمة الصحة العالمية" أنه من بين الأسباب الرئيسبة لحالات التسمم يكون بسبب استخدام مبيدات الأفات والتخلص منها على نحو غير آمن أو تركها فى أماكن تكون فى متناول الأطفال الذين يرغبون فى استكشاف كل ما هو غريب عليهم، كما بتعرض الأطفال بجانب المراهقين العاملين في الزراعة لمبيدات الآفات أثناء إعدادها. كما يتأثر الأطفال المارة بالمبيدات أثناء رشها لمكافحة الآفات الزراعية أو لمكافحة الحشرات التى تسبب الأذى للإنسان.
ويترك هذا التعرض آثاراً مدمرة على ضحة الطفل حيث تتأثر الأعضاب والقدرة الإنجابية لديه، إلى جانب تأثر عملية النمو الطبيعية، وبما أن هذه المبيدات ملوثات عضوبة موجودة بشكل ثابت فى النظام الغذائى للطفل وخاصة لبن الثدى فيؤدى ذلك إلى تراكمه فى أنسجة جسم الطفل ويبقى فيها لفترات طويلة.

لذا أصدرت "منظمة الصحة العالمية" توصياتها بالتحكم فى استخدام هذه المبيدات بشكل مقنن وصحيح حتى لا تضر بصحة النشء الصغير - أى استخدام الأنواع ذات المواصفات الصحية التى لا تسبب أضرارا لصحة الإنسان وللبيئة من حوله، ومن بين هذه الممارسات التى أقرتها منظمة "الصحة العالمية" بشأن استخدام مبيدات الآفات:

التدريب على إدارة الآفات
لابد من أن تكون هناك برامج تدريبية للمزارعين ولغير المزارعين لزيادة الوعى حول كيفية الاستخدام الآمن والصحيح لمختلف أنواع مبيدات الآفات، بالإضافة إلى نشر برامج وعى بالصحة العامة لمختلف المواطنين على الاستخدام الصحيح لمختلف المبيدات فى المنزل أو فى الأماكن العامة واستبدالها بمبيدات غير سُمية بقدر الإمكان ونشر الوعى بمخاطرها وتحسين جودة المعلومات المتوافرة بشأنها على كافة المستويات المتخصصة وغير المتخصصة، مع وجود الخطط الفورية التى تعزز القدرة الاقتصادية والبيئية على الصمود وتحسين الإنتاجية وزيادة الربحية مع استخدام البدائل الآمنة لمبيدات الآفات.

الرصد والمراقبة
لابد وأن يتم تطوير وتحديث الأدوات والوسائل المستخدمة فى رصد تأثير المبيدات على البيئة وتقدير الآثار السلبية المحتملة على صحة الإنسان وعلى التنوع البيولوجى فى بيئته.

القوانين والتشريعات
يجب أن تكون هناك معلومات دقيقة متوافرة لصانعي القرار على المستوى الدولى والإقليمي تساعدهم على وضع السياسات والقوانين واللوائح السليمة التي تتوافق مع الالتزامات الخاصة بالحفاظ على البيئة وعلى صحة الإنسان من خطر استخدام مبيدات الآفات.

* مكافحة الآفات:
يمكن مكافحة الآفات بعدة طرق وليس فقط الاعتماد على المبيدات الكيميائية التى تسبب ضرر بالغ بالبيئة وبصحة الإنسان.
المكافحة الطبيعية:
والتى لا يكون فيها تدخل للإنسان حيث تعمل الظروف الطبيعية فى البيئة على مكافحة الآفات، ومن بينها:
- عدم توافر العائل أو الغذاء بسبب الجفاف.
- العوامل الجوية من الأمطار والرياح أو ارتفاع درجات الحرارة.
- عوامل لها علاقة بشكل الأرض فى بيئة معينة من انتشار الصحارى والجبال والمحيطات والبحار حيث تحد من انتشار الآفات بشكل كبير.
- الأعداء الحيوية كالمفترسات أو المتطفلات والطيور.

مبيدات الآفات .. أنواعها وتأثيرها

المكافحة بتجهيز الأرض الزراعية:
وتجهيز الأرض هنا يعنى تعريضها للشمس والطيور والأعضاء الحيوية التى تنقيها من يرقات الحشرات، بالإضافة إلى تقليب التربة (الحرث) حيث يساعد ذلك على التخلص من الحشائش الضارة بالمثل، كما أن نظام الرى والتسميد يساهم فى الحد من أثر الآفات الزراعية.

المكافحة الحيوية:
وهى الطريقة المستحدثة للقضاء على الآفات باستخدام الطيور والمتطفلات، بدلاً من استخدام المبيدات الكيميائية التي أدت إلى ضعف انتشار الأعداء الحيوية لبعض الحشرات.

المكافحة التشريعية:
وذلك بسن القوانين من قبل الدول والجهات المختصة، وتوعية المواطنين فيما يخص الآفات بمختلف أنواعها والقيام بالممارسات الصحيحة التى لا تعمل على انتشارها.

المكافحة الكيميائية:
وهو اللجوء إلى استخدام المبيدات التى تتكون من مواد كيميائية طبيعية أو مصنعة لها القدرة على قتل الآفات بتركيزات قليلة، يلجأ الإنسان إلى استخدامها في حال لم تنجح باقي الطرق الطبيعية التصدى للآفة.

المكافحة المتكاملة:
وفيه يتم استخدام المبيدات الكيماوية المناسبة إلى جانب الأعداء الحيوية للآفات فى حالة تزايد عدد الآفات بشكل وبائى، حيث تُستخدم جميع العوامل التي يمكن بها الحد من انتشار الآفات مع تقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية إلى أقل حد ممكن.

المزيد عن أهمية الحشرات فى حياتنا ..

* المراجع:
  • "Types of pesticides" - "National Pesticide Information Center".
  • "The Problem with Pesticides" - "toxicsaction.org".
  • "Beyond Pesticides" - "beyondpesticides.org".
  • "Pesticides" - "epa.gov".

  • تقييم الموضوع:




تابعنا من خلال

فيدو على الفيسبوك فيدو على التويتر

نشرةالدورية

© 2001 - 2025 جميع حقوق النشر محفوظة للشركة العربية للنشر الإلكتروني